أهم وأبرز مساجد تركيا العريقة وأهم المعلومات عنها
مساجد تركيا وتاريخها العريق يعبر عن الانعكاس الذي يشير إلى مدى الإتقان المعماري للدولة الإسلامية، ومن المعروف أن لكل مسجد من هذه المساجد يحمل بين أركانه قصة تاريخية تعبر عن مرحلة معينة قد مرت بها الحضارة الإسلامية، ويتوافد الزوار الأجانب بصفة مستمرة علي زيارة المساجد بغرض مشاهدة التصميمات الإسلامية التي تصف التراث الإسلامي وصفا موجزا في خلال الجولة السياحية.
انعكاس الحضارة الإسلامية في مساجد تركيا العريقة
لخدمة القراء المحبين لاكتشاف المساجد الفريدة من نوعها، يقدم احجز دوت كوم جميع البيانات المتوفرة عن مساجد تركيا بشكل مفصل، وذلك ليتم التعرف علي تاريخ المساجد وموقعها وبعض الأنشطة التي يمكنك القيام بها فور زيارة المسجد، والجدير بالذكر أن الجولات السياحية من هذا النوع تعتبر من أجمل التجارب الثقافية والروحية التي يمكن القيام بها في تركيا.
أهم النصائح لزيارة مساجد تركيا للزوار الأجانب
هناك بعض التعليمات المهمة التي يجب الحفاظ عليها لعدم خرق القوانين المتبعة وفقا لتقاليد الإسلامية، وتلك التعليمات على النحو التالي:
- يجب أن يلتزم الزائر بترك الحذاء في الأماكن المخصصة لها خارج المسجد، وفي حالة عدم الرغبة في ذلك يمكن وضعها في حقيبة يد وحملها مع السياح لحين انتهاء الرحلة.
- هناك بعض المساجد توفر خدمة تقديم الملابس المحتشمة للسياح لضمان الالتزام بشريعة الإسلامية، ووفقا للقوانين فيجب علي النساء وضع غطاء الرأس وتغطية أجسامهن في حالة وجود تعري.
- نظرا لقدسية المساجد فإن الدولة تفرض بعض التعليمات التي تمنع التقاط الصور داخل المساجد، كما يجب السير بهدوء وعدم إزعاج الآخرين، واليكم فيما يلي أهم مساجد تركيا التي يمكن زيارتها.
1- مسجد آبا صوفيا: من كاتدرائية إلى مسجد يروي التاريخ
أبا صوفيا ذلك الصرح الذي ما زال يشهد علي العصر ويتوافد عليه ملايين الزوار، قد مر بعدة مراحل مختلفة على مدى قرون مضت، وفقد بدأت قصته منذ عدة قرون عندما أمر الإمبراطور جستنيان بإتمام عملية البناء ليصبح كاتدرائية في العالم المسيحي، وقد جاء التغير الثاني في حالة الصرح العملاق عند دخول الفتح العثماني عندما تحول إلى مسجد رسمي للصلاة ولقد ظل الحال على ما هو عليه لمدة أربعة قرون.
ومنذ خلال عدة سنوات قررت الدولة تحويله لمتحف، ولكن في عام 2020م قرر الحاكم بأن يعود من مساجد تركيا مرة أخرى، ومازال المسجد يفتح أبوابه للزوار ليشهدوا علي عظمة البناء، حيث يتمتع الزوار برؤية الميداليات العثمانية وجمال الفسيفساء البيزنطية، ويضم المسجد قبة عظيمة وكأنها تتحدي قوانين الجاذبية، بالإضافة إلى احتوائه علي نوافذ زجاجية تدخل من خلالها أشعة الشمس.
2- المسجد الأزرق (السلطان أحمد كامي): تحفة معمارية من العهد العثماني
المسجد من أعظم مساجد تركيا الذي يعد من رموز إسطنبول والذي قد تم بناؤه بأمر من السلطان أحمد، وتم توكيل الأمر إلى المهندس محمد أغا، ويتميز الجامع بحجمه الكبير، ولقد شهد الجميع بأن الصرح الإسلامي يعتبر من أجمل التحف الفنية التي قد رسمها بمنتهى الدقة ليصبح علامة من علامات الإبداع.
وتشير المصادر أن بناء المسجد كان في وقته إنشائه كان مثيرا للجدل حيث يتكون المسجد من 6 مآذن ولقد كان هذا العدد في ذلك الوقت مبالغ فيه للغاية بخلاف المساجد الأخرى، ونظرا لهذا الأمر فقد أمرت الجهات المختصة في المسجد الحرام ببناء المئذنة السابعة له ليصبح فريد من نوعه ويختلف عن المسجد الأزرق.
3- مسجد سليمان القانوني: رمز القوة والعظمة العثمانية
السلطان سلمان القانوني أشهر عظماء القرن السادس عشر حرص علي بناء المسجد ليكون من مساجد تركيا التي تخلد اسمه وتعزز من شهرته علي مدى العصور، وبالتالي، وفي هذا العصر تم توكيل الأمر إلى المعماري سنان، وبالفعل قد قام سنان بإنشاء المسجد ليصبح من أعظم أعماله التي قام بها في ذلك الوقت.
ولقد حرص سنان علي طرح جميع أفكاره الإبداعية ليكون من التحف الفنية التي تجسد تميزه، ونظرا لذلك الفخر الذي قد امتلك المعماري فقد اختار أن يدفن في حدائق المسجد، ليظل ذكراه متبقية في ذلك المسجد، ويقع المسجد علي أحد التلال المطلة علي القرن الذهبي، وعلى الرغم من مرور الزمن سيبقي المسجد يشهد علي قوة الدولة وعظمتها.
4- المسجد الجديد: جمال متألق بتصميم بديع
يعتقد بعض الأشخاص أن المسجد من مساجد تركيا التي قد تم بنائها في العصر الحديث نظرا لما يحمله الاسم، وهذا وهذا الاعتقاد غير صحيح على الإطلاق، حيث تم الأمر ببناء المسجد في عهد السلطانة صفية في عام 1597م، وعلى الرغم من صدور أمر الإنشاء فقد استغرق وقت البناء 70 عاما حتى ينتهي، وقد يرجع السبب في تأخير عملية البناء إلى وجود مشاكل تتعلق بقربه من البحر.
وأخيرا، أصبح المسجد من أشهر المساجد وأجمالها، حيث يحتوي المسجد على تصميم فريد من نوعه فيمكن للزوار بأن يشاهدوا القباب المتراصة بشكل بديع وكأنها تحاول أن تلامس السماء، بالإضافة إلى مشاهدة الأماكن التي يتم تزينها بالذهب الأصلي والرخام الفاخر، وفي المجمل وبعد كل السنوات من التفكير والبناء فقد أصبح المسجد من أجمل التحف المعمارية التي جذبت الأنظار إليها.
5- مسجد رستم باشا: إبداع المعماري سنان يزين إسطنبول
على ما يبدو أن المهندس العبقري سنان كان هو الرجل الأول في الدولة الذي قد تم تكليفه ببناء مساجد تركيا نظرا للموهبة الفذة التي قد كانت لديه، وبالفعل ونظرا لعشق سنان لعمله لم يبخل الفنان المعماري في بناء المسجد حيث قدم جميع الأفكار والموارد وذلك من اجل خلق تلك الصورة المميزة والرائعة لذلك الكيان الذي أصبح من أهم المساجد التي يتوافد إليها الزوار.
وعند الدخول للمسجد سوف تشاهد تلك الجدران التي يكسوها البلاط المميز والتي قد يتم تصنيفها كواحدة من أجمل الزخارف في إسطنبول، والجدير بالذكر أن ذلك البلاط تم نقشه ببعض النقوش النباتية الهندسية الرائعة، ولقد أدى ذلك إلى إضافة لمسة روحية للمكان تمتزج بين الفخامة الفاخرة والإبداع المعماري الذي لا مثيل له.
6- مسجد الفاتح: صرح يعكس الفتح العثماني وعظمة التاريخ
في ظل الفتح العثماني ورفع قيمة مدينة إسطنبول لذلك فقد حرصت الدولة على بناء المسجد بها، ويعد الصرح من مساجد تركيا التي يجب زيارتها عند القدوم للمدينة نظرا لتلك الأهمية التاريخية التي حظي بها، ويقع المسجد على أحد التلال السبعة التي توجد في إسطنبول حيث تم صدور قرار رسمي من السلطان محمد الثاني بالبدء في عملية البناء، ولا يعتبر المسجد من أهم المراكز الدينية والتاريخية فقط وإنما يعد من أكبر المزارات التي تستقبل الكثير من الزوار.
ولقد تم تصميم المسجد بنفس نهج المهندس سنان، حيث تمت الاستعانة بالفسيفساء والزخارف الدقيقة والتي قد أضافت لمسة جمالية للمكان عكست روح العصر القديم، ودائما، ما يتوافد المصلون على المسجد بغرض الصلاة والتأمل، فإذا أرادت الذهاب عبر الزمن للإقامة في قلب الإمبراطورية والتعرف على المدة التي ازدهرت بها يمكنك اختيار المسجد للزيارة.
مقالات قد تعجبك:
أفضل فنادق مكة بجوار الحرم أهم المعلومات عنها قبل الحجز
أفضل 10 من حدائق تركيا لرحلة سياحية رخيصة وقصيرة مع العائلة
booking والدليل الشامل لاستخدام بوكينج بذكاء وفهم كل شيء عنه
أفضل 10 من ملاهي تركيا حيث الإثارة والمتعة